كان الفلاحون في السابق ، ومازال البعض منهم إلى الآن ، يستخدمون الثيران والبهائم الأخرى ، في حراثة الأرض ودرث المحصول .
الفلاح وثيرانه:
فيروى أنه ، كان عند أحد الفلاحين ، ثلاثة ثيران ، أحدهم ثوراً هولاندي كبير الحجم ، أبرق اللون ، واللون الأبرق هو اللون الأسود المختلط مع الأبيض ، وذلك نسبة إلى البرق حينما يلمع في سواد الليل ، وثوران بلديان أصغر منه حجماً ، وكان ترتيب العمل ، أن يستريح كل يوم واحد من هذه الثيران ، ويقوم بالعمل الاثنان الآخران .
الفلاح والعامل:
وفي يوم من ذات الأيام ، سأل الفلاح عامله ، عن سبب الخطوط المعوجة ، أثناء الحراثة ، فكانت إجابة العامل:
الثلم الأعوج من الثور الكبير.
سوء حظ العامل:
ويقصد أن ذلك يعود لوجود ثوران ، واحد كبير والآخر صغير ، والثور الكبير يتغلب طبعاً على الثور الصغير ، وبشده ناحيته ، لذلك فإن حراثة الأرض ، متعرجة ، ولكن لسوء حظ العامل ، فقد كان ذلك اليوم ، هو يوم راحة الثور الأبرق ، من يومها عرف الفلاح أن عامله ، لا يجيد الحراثة ، وقد أصبحت إجابة العامل ، الثلم الأعوج من الثور الكبير ، مثلاً شهيراً ، تناقلته الألسن حتى وقتنا الحالي.